أكد بحث جديد أجراه بنك الاستثمار الأوروبي، بالتعاون مع البنك المركزي الأردني، أنه على الرغم من تأثر الاقتصاد الأردني بجائحة كورونا، إلا أن "القطاع المصرفي الأردني بقي قويا".
نتائج التقرير الجديد، الذي صدر بعنوان "الخدمات المصرفية في الأردن، تمويل الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في عصر كورونا"، أطلقت في عمّان، خلال مؤتمر تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة الأردني 2022.
نائبة رئيس البنك جيلسومينا فيجليوتي، قالت "إن ضمان الوصول إلى تمويل الأعمال أمر بالغ الأهمية للنمو الاقتصادي وخلق فرص عمل، حيث يعد الفهم الأفضل للديناميكيات المحلية لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة وتأثير الصدمات الخارجية مثل كورونا والتغير المناخي طويل الأجل أمرًا بالغ الأهمية لتصميم العمليات المؤثرة بالتعاون مع الشركاء".
سفيرة الاتحاد الأوروبي، ماريا هادجيثيودوسيو، قالت إن الاتحاد الأوروبي يلتزم بدعم نمو القطاع الخاص في الأردن وتعزيز المرونة الاقتصادية، حيث يوفر مؤتمر الأردن لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة 2022 فرصة فريدة لمناقشة أولويات تمويل الأعمال الحالية وتعزيز التعاون مع الشركاء الماليين الأردنيين".
وأتاح المؤتمر الأردني لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة 2022، فرصة لقادة البنوك والأعمال وصانعي السياسات والشركاء الدوليين لتبادل رؤى أفضل الممارسات في تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة والتعلم من استجابات السياسات الأخيرة للتخفيف من الأثر الاقتصادي لجائحة كورونا.
وأكد بنك الاستثمار الأوروبي، دعم الأعمال التجارية الجديدة بنحو 57 مليون يورو، من ضمنها دعمه لاستثمارات القطاع الخاص بقيمة 30 مليون يورو في تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الأردن 2022، ووافق أيضا على دعم خطوط ائتمان جديدة.
وأظهر المسح، أن التدخل الأردني القوي في السياسات، بما في ذلك دعم السيولة وإعادة جدولة القروض والضمانات الإضافية للشركات الصغيرة والمتوسطة، أتاح نمو الائتمان وربحية القطاع المصرفي، فيما كان وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى التمويل أقل تأثراً من الشركات.
وقد أتاح ذلك التأثير الاقتصادي والتجاري لجائحة كورونا ليكون أقل مما هو عليه في دول الشرق الأوسط الأخرى، على الرغم من التأثير الحاد على قطاع السياحة الأردني.
ويظهر المسح أن تأثير الجائحة على العرض الائتماني في الأردن جرى احتواؤه نسبيًا، حيث أفاد نحو ثلثي البنوك التي شملها الاستطلاع عن استقرار أو حتى زيادة في المعروض من الائتمان.
كورونا سرعت الرقمنة في القطاع المصرفي الأردني
كان لجائحة كورونا عاملاً في تغيير قواعد اللعبة بالنسبة للخدمات المصرفية وأثار دفعة قوية نحو رقمنة أكبر.
وفيما يتعلق بتأثير كورونا على العمليات الداخلية، أكد 90٪ من البنوك أن الجائحة ستسرع من رقمنة العمليات الداخلية؛ 81٪ منهم أشار إلى أن العمليات اليومية للبنوك ستتأثر. و90٪ من عرض البنوك عبر الإنترنت سيتم تعزيزه.
في إطار مبادرة المرونة الاقتصادية، قدم بنك الاستثمار الأوروبي 750 مليون يورو من القروض والضمانات لسبعة وسطاء ماليين أردنيين على مدى السنوات الخمس والنصف الماضية.
بنك الاستثمار الأوروبي هو مؤسسة إقراض طويلة الأجل تابعة للاتحاد الأوروبي وأكبر بنك عام دولي في العالم ، مملوك مباشرة من قبل 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.
المملكة